أين البيداغوجيا في جامعاتنا ؟

أين البيداغوجية في جامعاتنا ؟
للـطالـب نوايــري أمين / خلية الطب ببلعباس
“أنت بالغ لست في ثانوية حتى أشرح لك و أوضح لك و أوصل المعلومة لك” فمنذ دخولي الجامعة و أنا أسمع هذه الجملة تردد من أشباه المدرسين و منذ تنصيب خليتنا بقسم الطب و أنا أقولها للجميع إذا كنّا بالغين و نستطيع التعلم وحدنا فلابد من إلغاء الدرس le cours magistral. و منذ تنصيب الخلية و أنا أحاول أن أوصل للطلبة معلومة مفادها أنّ الدرس يلعب دورا أساسيا، فهو ليس مجرد حصة إملاء بل داخل المدرج عند الأستاذ الناجح يفهم الطالب و يحفظ درسه ليتمه بما يجده في مختلف الكتب و مواقـع الانترنت. و قد أذهب بعيدا و أطالب أن نقوم بالضغط على الوصاية حتى ننهي نهائيا التدريس بالمدرجات و نذهب لنمط جديد يعتمد على التدريس في الأفواج. و لست أول مطالب بذلك و لن أكون الأخير لأن محاربة الرداءة تقتضي ذلك… قد يقول لي أحدهم من سيدرس كل هذه الأفواج؟ ليست مسؤوليتي … فالجزائر رغم أنها كانت دولـة فقيرة إلا أنها كانت توظف أجانب فكيف لا تفعل ذلك و هي تعيش البحبوحة المالية ؟
في جامعتنا و للأسف بمجرد دخولك المدرج، ينتابك و الملل و أنت تكتب ما يمليه الأستاذ دون فهم، بل أحيانا يأتي طبيب مقيم في كليات الطب ليملي هذا الدرس. لذا فأنا أرى أنّه على الطالب رفض و إدانة هذه السلوكيات بل و عليهم النضال من أجل طرق بيداغوجية عصرية.
أخواني أخواتي،
أختم قولي هذا بدعوة الجميع داخل المنظمة أو خارجها للعمل من أجل مصلحة الطالب و النضال من أجل فرض طرق بيداغوجية عصرية بل و أذكر أنه إذا غابت البيداغوجية فلا ملامة للطالب و كل الملامة موجهة للمدرس