منتدى المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين
المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين ترحب بك كل الترحيب وتتمنى أن تتسع صفحات منتدياتها لقلمك
وما يحمله من عبير مشاعرك ومواضيعك وآرائك الشخصية التي سنشاركك الطرح والإبداع فيها
نتمنى لك أخي الزائر قضاء وقت ممتع ومفيد
منتدى المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين
المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين ترحب بك كل الترحيب وتتمنى أن تتسع صفحات منتدياتها لقلمك
وما يحمله من عبير مشاعرك ومواضيعك وآرائك الشخصية التي سنشاركك الطرح والإبداع فيها
نتمنى لك أخي الزائر قضاء وقت ممتع ومفيد
منتدى المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين ترحب بزوارها الكرام ،عانقت جدران منتدانا عطر قدومك ... وتزيّنت مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا البعض في كل المجالات أتمنى لك قضاء وقت ممتع معنا

 

 تأثير وسائل الاعلام على الفرد والمجتمع بين التوجيه والتحليل للتوعية والتثقيف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ameursidahmed

ameursidahmed


عدد المساهمات : 96
تاريخ التسجيل : 03/09/2011
العمر : 48
الموقع : facebook.com/sidahmed.ameur

تأثير وسائل الاعلام على الفرد والمجتمع بين التوجيه والتحليل للتوعية والتثقيف Empty
مُساهمةموضوع: تأثير وسائل الاعلام على الفرد والمجتمع بين التوجيه والتحليل للتوعية والتثقيف   تأثير وسائل الاعلام على الفرد والمجتمع بين التوجيه والتحليل للتوعية والتثقيف I_icon_minitimeالجمعة يناير 27, 2012 4:31 pm

تأثير وسائل الاعلام على الفرد والمجتمع بين التوجيه والتحليل للتوعية والتثقيف
مقدمة

تعد وسائل الاعلام - سواء كانت التقليدية ( كالصحف أو التليفزيون أو الإذاعة ) أو الوسائل الحديثة كالصحافة الالكترونية ومواقع الاخبار والمعرفة المختلفة على شبكة الانترنت ، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر والتي تعد الان أحد وسائل نقل الاخبار والأكثر شهرة فى العالم ، وكل هذه الوسائل لها تأثير كبير على تشكيل البناء الادراكى والمعرفى للفرد أو المجتمع ويساهم هذا البناء في تشكيل رؤية الفرد والمجتمع تجاه قضايا مجتمعة والقدرة على تحليلها واستيعابها للاتخاذ السلوك المناسب حول هذه القضايا ، فوسائل الاعلام أيضا قادرة على تغير سلوك وأنماط المجتمع ، وقد يكون تأثير وسائل الاعلام فى بعض الاحيان قويا جدا وقادر على نشر نمط سلوكى وثقافي واجتماعى ينتهجه الفرد أو المجتمع ، وفى بعض الاحيان يكون تأثير وسائل الاعلام أقل تأثيرا ويستطيع الفرد أو المجتمع الخروج من النمط الفكري والمجتمعى والسياسى الذي ترسمه وسائل الاعلام ، ويتوقف ذلك على مدى رغبة الفرد أو المتلقى للتعرض للرسائل والمعلومات التى تبثها وسائل الاعلام المختلفة فكلما كان الفرد أو المتلقى لديه رغبات واشباعات حول معلومات أو قضايا معينة فانه يتجه إلى وسائل الاعلام لاشباع رغباته وتطلعاته بما يسمى نظرية التعرض الانتقائي بمعنى ان الفرد او المتلقى يبحث دائما فى وسائل الاعلام عما يتفق مع افكاره واتجاهاته حتى لو كان ما يبحث عنه المتلقي هو مشاهدة أفلام سينمائية او أغاني فيديو كليب فذلك يدخل ضمن اشباعات ورغبات المتلقين .



ولكن فكرة أن وسائل الاعلام دائما ماتكون ايجابية فيما تقدمه من معلومات ليست صحيحة فى المطلق فيؤكد عدد كبير من علماء الاعلام والاتصال أن عدد كبير من الدول والانظمة السياسة تسعى للهيمنة على وسائل الاعلام ليبث من خلالها أفكار واتجاهات بغرض التأثير على الجمهور لصالح النظام السياسى أو المهيمنين على وسائل الاعلام ومن الممكن ان تكون هذه الأفكار مشوهة بغرض ايجاد حالة من الانقسام بين المواطنين تجاه قضايا معينة ، وهناك دراسات تؤكد أن الفرد الذي لايشاهد التليفزيون بصورة كبيرة تكون لديه مصادر متنوعة لعدد كبير من الاخبار بينما من يتعرض بصورة كبيرة للتليفزيون تكون لديه مصادر محدودة للمعلومات ، ولذلك الاعتماد على التليفزيون أو وسيلة إعلامية واحدة كمصدر وحيد للمعلومات ليس صحيحا لتكوين رؤية شاملة ومتنوعة ، فالقراءة والاطلاع فى خلفيات الاحداث أمر هام سواء لتكوين بناء فكرى متميز ومتنوع ، وفى نفس الوقت يكون قادر على معرفة إذا كان الاعلام يضلله ويوجه لصالح الدولة أو النظام السياسى أو المهيمنين على الاعلام سواء من رجال الأعمال أو من المقربين من السلطة أو فلول النظام القديم كما هو يحدث الان فى بعض المشاهدات التي سنقوم بشرحها فى السطور التالية ، أو إذا كان الاعلام بالفعل يعبر عن واقع فعلى يعيشه المواطن ويعبر عن قضاياه الأساسية ويجمعهم على القضايا المؤثرة وصاحبة الأولوية للاستكمال عملية الإصلاح التي بدأتها ثورة يناير ، ولذلك يجب أن يكون مشاهدة وسائل الاعلام وما تقدمه من معلومات تتبعها نظرة تحليلية وتفكير من المشاهد فى ما يجب أن تطرحه وسائل الاعلام من قضايا هامة تشكل فيما بعد مايسمى الرأي العام الواعي تجاه القضايا التى يجب العمل عليها فى الوقت الحالى لتحقيق مايصبو إليه كل مواطن مصرى وتنحية جميع القضايا الخلافية التى تعطل من إقامة حياة ديمقراطية وبناء دولة أخرى قوية فى جميع المجالات ، وقد بدأ تاريخ مصر الجديدة فى 25 يناير يوم ثورة الشعب .









المبحث الأول : الاعلام وأثاره الايجابية





الاعلام له دور قومي في تشكيل الرأي العام وطرح قضايا وموضوعات سياسية واقتصادية واجتماعية يلتف حولها جموع المواطنين ، والارتقاء بالبناء المعرفي والادراكى للمواطن في كافة المجالات ذلك بجانب دور الاعلام التقليدي فى نشر الأخبار المختلفة من جميع دول العالم ، وتكون وسائل الاعلام فى هذه الحالة ايجابية وفى صالح توعية المواطن والارتقاء بمجتمع مطلع قادر على التفكير والتحليل ورابط واقع الاحداث والمشاهدات من حولة بالصورة الذهنية التي ترسمها وسائل الاعلام



وهناك نظرية لأحد كبار علماء الاتصال والإعلام ( والتر ليبمان ) تؤكد أن وسائل الاعلام فاشلة دائما فى توجيه الجماهير كيف يفكرون ولكنها تنجح دائما فى إبلاغهم عما يجب أن يفكروا فيه ، فمبدأ التفكير والتحليل لكل مايعرض في وسائل الاعلام أمر لابد منه لمعرفة هل اتجاه وسائل الاعلام يصب في القضايا الوطنية والأساسية التي تجمع مصالح العدد الأكبر من المواطنين داخل مجتمع مثقف وواع لايعتمد فقط على وسائل الاعلام وإنما يتيح مجال للقراءة والاطلاع والتعرف على خلفيات المشاهد والقضايا والأخبار التي يتلقفها من وسائل الاعلام المختلفة ، ووسائل الاعلام لايمكن أن توجه الانسان كيف يفكر ولكن قادرة على توجيه فكره نحو قضية بعينها أو تؤثر على الفرد لصالح اتجاه او أيدلوجية سياسية معينة ولكن هذا لايلغى مبدأ التفكير والتحليل وطرح هذه القضايا الهامة للنقاش الجماهيرى والنخبوي أيضا باختلاف أفكارهم وانتمائتهم السياسية والاجتماعية .



والإعلام في صورته الايجابية تكون أهدافه أهمها :



1- المساهمة فى تثقيف وتوعية المواطنين

2- الكشف عن الفساد

3- تقوم بدور الرقيب أو الحارس فيما يتعلق بحرية التعبير وحرصها على ان يكون هذا الحق ملكية خاصة لكل مواطن

4- خلق المثل الاجتماعي وذلك بتقديم النموذج الايجابي في كافة مجالات الحياة

5- الحرية والمساواة واحترام القوانين وغيرها من الأدوار التي يجب أن تتضمن رسائل الوسائل الإعلامية المختلفة.

6- تبنى أنماط فكرية اجتماعية واقتصادية وسياسة تحظى بموافقة شعبية هامة لتطوير وتغير الأنماط السائدة لتحقيق التطور والتقدم الذي يرفع من مستوى البلاد.

7- الحفاظ على استقلالية وسائل الاعلام وعدم وجود هيمنة أو سيطرة عليها إلا من الشعب



وبهذه الأهداف يكون تأثير وسائل الاعلام على الجماهير ايجابى بصورة كبيرة ، ولكن للوصول إلى هذه الصورة المثالية لوسائل الاعلام يجب أن تكون الديمقراطية هى النظام السياسي السائد



ولكن واقعيا لاتكون وسائل الاعلام بهذه الصورة المشرقة والمثالية نظرا إلى أن دائما تسعى النظم السياسية وخاصة فى الوطن العربي فى فرض الهيمنة والسيطرة على وسائل الاعلام للتغاضى عن دوره فى مراقبة النظام وكشف أخطائه وانتقده ، أو تشديد الخناق على وسائل الاعلام من خلال قوانين تحض على استقلال وحرية الاعلام من خلال اجراءات عقيمة وروتينية ، أو سيطرة رأس المال تجعل المالك يتحكم فى سياسات الوسيلة الإعلامية لصاح أفكاره وأهوائه فالواقع فى البلدان العربية ومنها مصر ان وسائل الاعلام ليست متحررة فهى دائما داخل نطاق السلطة والسيطرة .



وهذا ما سوف نكشفه عنه فى المبحث الثانى حيث سنتعرض للتأثير السلبي لوسائل الاعلام ورصد للسلبيات التى تعرض على وسائل الاعلام حاليا وكيفية مواجهتها .















المبحث الثاني : التأثير السلبي لوسائل الاعلام وكيفية التصدي له







الوجه القميء والتأثير الفاسد لوسائل الاعلام عندما يسيطر عليها النظام السياسي أو المقربون من السلطة من أصحاب النفوذ أو سيطرة رأس المال الامر الذى يجعل الجهاز الاعلامى أداة لبث رسائل إعلامية بغرض حشد الرأى العام لصالح القضايا التى يتبانها النظام السياسي واصحاب النفوذ ورأس المال وفى هذه الحالة تنعدم مصداقية ما تبثه وسائل الاعلام من أخبار ورسائل اعلامية وتكون موجهة دائما لصالح وجهة نظر واحدة وهى وجهة نظر صاحب السلطة على هذه الوسائل الاعلامية لفرض نفوذهم على الجماهير ووضع تفسيرات خاصة بمحتوى وسائل الاعلام للترويج لمصالح الفئات المسيطرة فى المجتمع ، والهاء الناس عن البحث عن الحقيقة التي تعبر عن الواقع الذي يعيشونه وبهذا يكون النتيجة لهذا التأثير السلبي لوسائل الاعلام الموجهة لخدمة فئة معينة هى :



1- تدهور مستوى الذوق الثقافى العام

2- زيادة معدلات اللامبالاه والميل إلى انتهاك القوانين

3- المساهمة فى الانهيار الاخلاقى العام

4- تشجيع الجماهير على السطحية السياسية

5- قمع القدرة على الابتكار والتجديد

6- اشاعة روح الانقسام بين الجماهير وفصلهم إلى فريقين بهدف تحقيق أهداف الفئة المسيطرة على وسائل الاعلام



وفى هذا الوضع يكون الاعلام مضلل ولايهدف إلى أى توعية جماهيرية وتنتشر فى حينها الأخبار الكاذبة والغامضة مما يجعل هناك مجالا خصبا لنشر الشائعات وغسيل المخ لترويج أفكار المهيمنين على وسائل الاعلام مثلما كان يفعل ( جوبلز ) وزير الدعاية النازي ورفيق هتلر



ويجب أن يعى المواطنين بما يتعرض له من برامج وأخبار سواء فى الفضائيات أو الصحف أو الراديو أو الوسيلة الأكثر شهرة من خلال المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت ، ولذلك يجب تحديد الأهداف في هذه اللحظات الراهنة العصيبة التى تحتاج إلى توحيد القضايا الأساسية التى تحظى باتفاق عام ، وتصب فى مصلحة الخروج بالبلاد إلى مرحلة جديدة ديمقراطية وإصلاحية حتى لو اختلفت أساليب تحقيق ذلك وفقا للأفكار والأيدلوجيات التى يعتنقها الاشخاص ولكن الهدف فى النهاية واحد وواضح ومحدد للجميع .



وبجب على المشاهد أو القارئ أو المستمع أن يعي جيدا أن مايعرض فى وسائل الاعلام ليس دائما صحيحا او من المسلمات بل يجب إعمال التحليل والمنطق لتفسير هذه الأخبار والمعلومات القادمة من وسائل الاعلام من خلال بعض الاطر الذي توضح وتبين للجماهير كيفية مواجهة الاخبار والمعلومات المغرضة وذلك من خلال الاتى :



حيث يجب ان تكون الاخبار والنص الاعلامى متضمنان الاتى لضمان المصداقية الكاملة :



1- وضوح الأهداف والنتائج:



بمعنى أن تتضمن الأخبار والموضوعات المطروحة فى وسائل الاعلام أهداف ونتائج واضحة حتى تكون الرسالة أكثر إقناعا وفعالية للقبول والتصديق عند الناس وتمنع الالتباس وسوء الفهم ولاتدع مجالا للتأويل والشك ، فعندما يطرح موضوع فى وسائل الاعلام حول خريطة طريق لإصلاح مصر فى الفترة المقبلة فيجب تحديد الأهداف لهذه الخريطة من بناء نظام ديمقراطي حقيقي يعتمد على تدوال السلطة والقضاء على الفساد ومحاكمة المفسدين وانشاء سياسات اقتصادية جديدة ونتائج ذلك بناء وطن قوى متطور وقادر على مواجهة أى تحديات والخلاصة أن كلما كان الموضوع أو المعلومات المعروضة في وسائل الاعلام تتضمن أهداف ونتائج واضحة وأساسية يفهمها الجمهور ويلتف حولها .







2- تقديم الأدلة والشواهد :



ومعنى ذلك انه لتكون الأخبار والموضوعات فى وسائل الاعلام أكثر مصداقية وقبولا لدى الجماهير والفرد للتسليم بصحتها يجب ان تتضمن معلومات واقعية تدعمها مستندات فى بعض الاحيان أو أراء ومعلومات منسوبة إلى مصادر لها وجود رسمى وهذا الامر يجعل هناك نوع من الشرعية فى نقل الاخبار وتقبلها عند المواطن مما يجعل وسيلة الاعلام أكثر قدرة على الإقناع

ولكن خبر يقول : صرح مصدر رسمى أو مصدر مسئول....... ، فهذه الاخبار دائما ما تكون محل شك وريبة ولا يجب أن يأخذها الفرد على محمل الصحة المطلقة فدائما ما تكون هذه الاخبار ليست صحيحة كليا أو تكون تحمل أغراض وأراء شخصية لكاتب الخبر أو الشخص الذى يقوم بإذاعته ، ولكن فى بعض الاحيان تكون المعلومات المنسوبة لمصدر مسئول تكون صحيحة وفى حالة واحدة وهى عند إذاعة أخبار تتعلق بمعلومات عسكرية فى أوقات الحروب والأزمات الأمر الذي يتعذر الكشف عن هوية مصدر الخبر حفاظا على الأمن العام للبلاد .



3- عرض الاخبار والموضوعات للجانبين ( المؤيد والمعارض ) :



وتأتى ضمن عناصر المصداقية للإخبار المتناقلة في وسائل الاعلام عرض وجهتي النظر للموضوع المطروح على المتلقي بمعنى أن يتم عرض وجهة النظر المؤيدة للموضوع والأخرى المعارضة لها ، وقد أثبت عدد من الدراسات أجراها قسم المعلومات والتعليم في وزارة الدفاع الأمريكية أن تقديم الحجج المؤيدة والمعارضة اذات الموضوع أكثر فعالية وأقدر على التعبير وخاصة عندما يكون الجمهور متردد حيال هذا الموضوع فأن تقديم الجانبين يكون أكثر تأثيرا كما أنه لايتم إغفال وجهة النظر الاخرى أو الراى الأخر كقاعدة من قواعد المهنية الإعلامية



كما أن الرسالة الإعلامية سواء كانت تحتوى على معلومات أو أخبار فأن عرض جانبي الموضوع المؤيد والمعارض تكون أكثر تحصينا للفرد والجمهور من الدعاية المضادة ، فى حين أن الرسالة الاعلامية التى تعرض جانب واحد سواء مؤيد أو معارض تكون غير قادرة على تحصين الجمهور .

ومثال على ذلك عندما يتم عرض قضية كإعادة التداول في البورصة بعد ثورة يناير وفى ظل الأوضاع الراهنة فيجب أن يتضمن الخبر أراء خبراء اقتصاديين مؤيدين لفكرة إعادة تداول الأسهم بالبورصة وتبريرهم حول ذلك الامر وفى الاتجاه الأخر رأى الخبراء المعارضين لإعادة التداول في البورصة مرة أخرى وأسباب اعتراضهم وذلك لتكوين صورة واضحة وصادقة لدى الفرد .



4- ترتيب الاولويات للعرض فى وسائل الاعلام :



وهذه نظرية إعلامية تعتمد على أنه يجب أن تكون هناك ترتيب للأولويات الموضوعات والقضايا التى تهم المجتمع فى كافة المجالات وتفترض هذه النظرية أن وسائل الاعلام لاتستطيع أن تقدم جميع الموضوعات التى والقضايا التى تقع فى المجتمع ، وإنما يختار القائمون على هذه الوسائل بعض الموضوعات التي تثير اهتمامات الناس من وجهة نظرهم ، ولكن يرى علماء الاتصال والاعلام أنه يجب أن يكون الجمهور هو المسيطر على وسائل الاعلام فى فرض تناول القضايا التى تعبر عن واقعه من خلال معايشته الفعلية لهذه القضايا وعدم ترك المجال للقائمين على الوسائل الاعلامية سواء من المذيعين أو الصحفين او غيرهم من القائمين بالاتصال لتحديد أولويات القضايا التى تهم وتشغل المواطنين ، حيث أنه كلما كان هناك ترابط واتفاق بين المجتمع حول القضايا الأساسية التى تشغل فكر المواطنين ، وفى المجتمع الديمقراطي يتم توحيد الراى العام من خلال تسليط الضوء على القضايا التي تهم المجتمع بصورة أساسية مما يؤدى إلى ترابط أفراده بصورة كبيرة ، ولذلك وتطبيقا على الفترة الحالية يجب أن يتم الاتفاق على القضايا الرئيسية التي تحقق نظام ديمقراطي وتسليم الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة وتحقيق الإصلاح في كافة القطاعات والمجالات داخل البلاد وليس الالتفات إلى بعض الاخبار والرسائل المغرضة التي يتبناها مجموعة من فلول النظام السابق لدحض أفكار الشباب والمجتمع ككل لتحقيق الإصلاح والديمقراطية الكاملة وتنفيذ مخطط دنيء للرجوع الى نقطة الصفر مرة أخرى واستمرار حالة الفوضى .



وينصح أيضا علماء الاعلام والاتصال أن يتعرض الفرد أو المتلقي لعدد من وسائل الاعلام فلا يشاهد قناة فضائية واحدة أو برنامج حواري أو صحيفة واحدة فقط بالإضافة إلى عدم الاستماع إلى مذيع أو واحد محاور واحد فقط وذلك حتى يكون للفرد فرصة لتكوين رأيه وتوجيه سلوكه تجاه القضايا التى تهمه بصورة أكثر شمولية وتعمق ، كما أن الاعتماد على قناة فضائية واحدة ونفس المذيع أو المحاور تخلق حالة من التوحد بين القناة الفضائية والفرد تجعله دائما يصدق ما تبثه تلك القناة أو أفكار واتجاهات المذيع وتكون هناك حالة من التنافر تجاه ماتبثه القنوات الأخرى ويأخذ ضدها موقف المعرض أو الرافض



ولكن وفى نفس الوقت يجب ألا يكون تعرض الفرد يشمل عدد كبير من وسائل الاعلام حتى لا يؤدى ذلك إلى تشويش وتشتيت أفكار الفرد وممن الممكن ان يتجه نحو حالة من الخمول نتيجة التعرض للعديد من الوسائل الإعلامية فى أوقات متزامنة مما يجعل الفرد لايقوم بسلوك المطلوب منه تجاه القضية المطروحة على وسائل الاعلام



كما ينصح عند التعرض للوسيلة الإعلامية أن يكون الخوف المبالغ فيه نتيجة بث أخبار عن الحروب أو الجرائم أو أحداث عنف وبلطجة والخوف من المستقبل المجهول والغير ملموس أو توقع رؤيته ، وقد يكون هذا الخوف غير مبرر مما يسهل فى بعض الاحيان تقبل الفرد لبعض الرسائل الموجهة والغير صحيحة نتيجة لخوفه من بث هذه الاخبار بما يسمى استمالات التخويف بمعنى أن أن وسائل الاعلام تقوم بتنشيط الإثارة العاطفية لدى المتلقي أو الفرد تجعله يتقبل ما تبث عليه من رسائل حتى ولو كانت غير صحيحة لان حافز الخوف من تلك الاخبار يجعل من السهل تصديق تلك الاخبار ، ولكن تشير الدراسات الإعلامية أن كلما اعتمدت الاخبار والرسائل الإعلامية على التخويف بصورة مبالغ فيها زاد التوتر لدى الجمهور نتيجة للتخويف الشديد فيميل الجمهور إلى التقليل من شأن التهديد أو اهميته وقد يلجأ إلى تجنب الرسالة او الاخبار بدلا من أن يتعلم منها أو يبدأ فى التفكير فى مضمونها ، ومثال على ذلك ما أثير منذ أيام حول اقتحام عدد من البلطجية لأحد المدارس الابتدائية بالقاهرة مما أثار ذعر أولياء الأمور الأمر الذي جعلهم يتخذون سلوك او قرار تجاه هذه الاخبار التى وردت فى الصحف والقنوات الفضائية نتيجة تنشيط انفعالات الخوف لديهم وقرروا عدم السماح لأبنائهم بالذهاب إلى المدرسة مرة اخرى ولكن بتكرار عرض هذه الحادثة بصورة مستمرة فى جميع وسائل الاعلام خلق حالة من عدم المصداقية تجاه الخبر نتيجة ما جاء من أسلوب واستمالة للخوف الشديد لإجبار المواطنين على اتخاذ سلوك معين وإثارة الفوضى فى حين أن فى تحليل منطقى للحادث نرى ان الحادث ورائه أشياء غير منطقية وتدعو إلى الاعتقاد بأنه حادث مدبر فما الفائد من دخول بلطجية أو وقوفهم بأسلحة بيضاء أمام مدرسة ابتدائية حيث لايوجد دافع للسرقة أو حتى البلطجة أو فرض السيطرة على تلاميذ فى المرحلة الابتدائية ، ولذلك مع مرور الوقت وعرض هذا الخبر بدا يلاقى الرفض من عدد كبير من المواطنين .





المبحث الثالث : الشائعات ونظرية ( الفلترة الثلاثية )





يمكن تعريف الشائعة على أنها رواية تتناقل عن طريق الاتصال الشخصي، دون وجود مصدر يؤكد صحتها، إذ إنها اختلاق لقضية أو خبر ليس له أساس في الواقع. وقد يعبر عن هذا الخبر بالكلمة أو الرسم الكاريكاتيري أو النكتة

. وتظهر الشائعات وتنتشر في الأوقات التي تزداد فيها رغبات الجماهير واهتماماتهم. وهناك عدة

أسباب تساعد على انتشار الشائعة، منها:

1- إذا كانت الشائعة تتضمن معلومات أو قضية مهمة بالنسبة للجمهور

2- إذا كانت المعلومات التي تتضمنها الشائعة متسقة مع اتجاهات الأفراد وميولهم وتوقعاتهم



3- شخصية ناقل الشائعة، وميوله، واتجاهاته ومركزه الاجتماعي، وصلته بمصدر الشائعة

4- تنتشر الشائعة في الظروف الغامضة التي تتضارب فيها المعلومات وتقل الثقة في مصادر المعلومات الرسمية مثل أوقات الحروب والإضرابات والتوترات والفوضى

5- عندما لا يكون هناك اتساق بين الأهداف وأساليب تحقيقها

وتنتشر الشائعات في المجتمعات البسيطة أو التقليدية أكثر من المجتمعات المعقدة التي تتميز بتقسيم العمل والعلاقات الثانوية، فالعلاقات الشخصية المباشرة والاعتماد على الاتصال الشخصي وقلة الاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات في المجتمعات البسيطة يجعل لرأي الآخرين تأثيراً كبيراً على الأفراد في هذه المجتمعات. وبالتالي تكون الظروف مساعدة على انتشار الشائعات

وتعمل الشائعات في هذه المجتمعات على تحديد اتجاهات الأفراد، وإقرار سلوكهم وامتثالهم لمعايير الجماعة وقيمها خوفاً من النقد الاجتماعي. وبذلك تكون الشائعة وسيلة للضبط الاجتماعي في المجتمعات البسيطة . .





نظرية الفلترة لسقراط للقضاء على الشائعات



ويجب على الفرد والمجتمع التصدي للشائعات ودحضها والقضاء عليها نظرا لتأثيرها السلبى علة وحدة المجتمع وبنائه ، ويوضح الفيلسوف الشهير سقراط كيفية القضاء على الشائعات ودحضها من خلال ما أسمه

نظرية ( الفلترة الثلاثية ) وتظهر من خلال الموقف التالى :

ففى يوم من الايام صادف سقراط فى احد معارفه و جري عليه و قال له بلهفة : سقراط،أتعلم ما سمعت عن أحد طلابك؟

فرد عليه سقراط قائلا : انتظر لحظة قبل ان تخبرني أود منك ان تجتاز اختبار الفلتر الثلاثي .

فتعجب الرجل قائلا : الفلتر الثلاثي

فقال له : هذا صحيح ؛ و تابع سقراط قائلا : قبل أن تخبرني عن طالبي لنأخذ لحظة لنفلتر ما كنت ستقوله. الفلتر الأول هو الصدق،هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح؟

فرد الرجل : لا فى الواقع لقد سمعت الخبر



فقال سقراط : حسنا ؛ إذا أنت لست أكيد أن ما ستخبرني صحيح أو خطأ



لنجرب الفلتر الثاني، فلتر الطيبة هل ما ستخبرني به عن طالبي شيء طيب؟



فقال الرجل على العكس انه شئ سيئ .

فقاطعه سقراط بقوله : إذا ستخبرني شيء سيء عن طالبي على على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح؟



بدأ الرجل بالشعور بالإحراج و تابع سقراط: ما زال بإمكانك أن تنجح بالإمتحان، فهناك فلتر ثالث ، فلتر الفائدة هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني؟



رد الرجل بقوله : في الواقع لا .



فأردف سقراط : إذا كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح ولا بطيب ولا ذي فائدة أو قيمة، لماذا تخبرني به من الأصل.

و عندها لم يستطع الرجل ان يفتح فاه ولو بكلمة واحدة .



ونفهم من خلال ذلك أن الاخبار المجهولة والتي ليس لها مصدر مما يجعل غير قابلة للصدق أو القبول بين الناس ولذلك فلا يجب ترديد وتناقل تلك الشائعات وخاصة إذا كانت تحوى أخبار سيئة ولا يستفيد منها أفراد المجتمع فى شئ بل تسعى لهدم وحدة المجتمع وتفربقه لصالح أفكار واتجاهات معينة الغرض منها تشتيت المجتمع وبث روح الانقسام والفرقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://facebook.com/sidahmed.ameur
 
تأثير وسائل الاعلام على الفرد والمجتمع بين التوجيه والتحليل للتوعية والتثقيف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين :: أبجديات المنظمة :: المجلة-
انتقل الى: