50 سنة استقلال .... و المستقبل ينادينا..

• تمر 50 سنة على استقلال بلادنا، تمر50سنة من البناء و التشييد، تمر50سنة من الصراعات الأيديولوجية في محاولة يائسة لإيصال جرائرنا إلى بر الأمان.
• تمر 50 سنة على 130 سنة قبلها عاشها الجزائريون تحت رحمة استعمار غاشم دمر و أباد الكثير، جهل أكتر،و رسم معالم جزائر الاستقلال بدقة عالية قبل أن يرحل و يترك وراءه شعبا شبيها بذالك المولود الجديد الذي يحاول المشي و النهوض لكنه يواجه المصير نفسه **السقوط** و البدء من جديد لكنه لا يستطيع النهوض لشيء في نفس الـــوالــد.
" شهداؤنا الأبرار .... إليكم آخر الأخبار"
• بعد 50 سنة على تحقيق المطلب الذي ضحيتم من أجله، و أنتم في مقامكم الأبدي تنعمون براحة الرجال الطيبين الذين لم نأخذ منهم سوى الأمل في لحظات الألم، و الفرحة ساعة القلق، و الصمت ساعة اتساع رقعة الأزمة و التضحية تلبية لنداء الوطن.
• تمر 50 سنة و مقامكم بين شباب جزائر العزة و الكرامة ثابت.و أنتم الذين آمنتم بالحرية ثابتا في قناعتكم و أن الوطن فوق الحرية إذا كانت لها أنياب و لا تقتلع تلك الأنياب إلا المروءة و الموقف الرجولي.
• مرت 50 سنة مثل قطار فائق السرعة ، الأيام تمر بسرعة كبيرة و الأحداث تأتي تباعا ، حتى أصبح العالم يستلهم من تضحياتكم و يلبس عباءة التاريخ الذي صنعتموه و كتبتموه بدمائكم فوق جبيننا لأجل الرد على جلادكم
• أنتم هناك في مقامكم الأبدي و نحن هنا نستعيد ذكراكم و نؤمن بأن هناك غد آخر ...
• أنا لا أكتب هذه السطور لأني أملك القدرة على الكتابة بل على العكس بإمكاني أن أتبوء موقعا ضمن من ينشطون اليوم في الكتابة.
• إلا أني أفضل الأهم على المهم، أنا أفضل أن أوصل رسالة محترمة ذات شهرة على أن أكسب الشهرة لنفسي.
• لذا فخمسون سنة استقلال و المستقبل ينادينا، اخترته لأجل أن أدعو شباب الجزائر إلى النهوض بوطنهم في شكل ينال احترام العالم و هذا هو سر نجاح البعض و فشل الكثير.
• هذه المهمة ليست سهلة و أنا أعلم ذالك ، لأن الأمر يتعلق بأكبر شريحة في المجتمع ، شريحة مستهدفة بالتعتيم و التضليل و الاحتواء من أوساط عدة وسط تجاذبات سياسية حادة و صراع محموم على النفوذ و السلطة و تـيـه وطني شامل.
• لابد من تفضيل العمل الشاق على السهولة، لابد أن نفقه كيف نبني بلدا محترما ينافس و لا ينافس، يصارع ليس من أجل البقاء و لكن من أجل الإبقاء.
• بعد 50 عاما لابد لنا أن نحافظ على الوديعة، و نصون الأمانة التي ضحى من أجلها رجال خالدون رحلوا و تركوا لنا الجزائر التي ذاقوا المر من أجلها.
** لذالك لابد أن ننقل خصالهم الحميدة و تضحياتهم الجسيمة إلى الأجيال القادمة. و ندعو لهم بالرحمة و أن يطيب الله ثراهم**.
عاشت الجزائر حرة مستقلة
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
بوشارب محمد

إن تاريخ الجزائر حافل بالبطولات الجسام ولا بد لشباب الامة ان يستلهم العبر من ثورة نوفمبرالمجيدة ويكون وفيا لعهد الشهداء وفيا لمليون ونصف المليون من الشهداء الذين ضحو بالنفس والنفيس لننعم بالاستقلال في وطننا الحبيب ولنعيش نحن جيل اليوم في جزائر العزة والكرامة، فلنكن في مستوى التحديات ولنعمل على رقي وإزدهار بلدنا الغالي. فشكرا لك اخي محمد على هذا الموضوع الهام والذي يجعلنا نستذكر ما ينتظرنا .