بادئ ذي بدء أرى بأن الخطيب الإرتجالي الذي يرتجل الخطاب بدون ورقة يحتاج إلى مقومات أساسية تكون متجذرة في شخصيته وله قابلية على التو جيه والنقد لممارسته وأسلوبه ومن جملة هذه المقومات الثقة بالنفس والشجاعة وقوة الإرادة وهي مقومات أساسية يجب أن تتوفر في كل خطيب طموح..
تنقسم الصفات المبتغاة في الخطيب الإرتجالي إلى نوعين :
صفات فطرية وصفات مكتسبة .
الصفات الفطرية :
ويقصد بها الصفات الذاتية لدى الخطيب من الاستعداد الفطري والسليقة الطبيعية , من طلاقة اللسان , وفصاحة المنطق , وثبات الجنان وصوت جهوري , وأداء متوثب , ولسان مبين سليم من عيوب الكلام كالفأفأة والتأتأة . مخارج الحروف عنده صحيحة .
والخطيب كغيره من المربين والموجهين يحتاج إلى عقل راجح يقوده إلى البحث المركز , والملاحظة الدقيقة , وحسن المقارنة , والمعرفة بطبائع الأشياء , وسلامة الاستنتاج , مع يقظة حية وبديهة نيرة يضم إلى ذلك الجرأة والشجاعة والثقة بالنفس ورباطة الجأش وهذه الصفات تتوثق مع قوة التكوين العلمي وجودة التحضير وطول الخبرة .
الصفات المكتسبة :
وهي صفات ينالها الخطيب بالدراسة والقراءة والاطلاع والتحصيل الكافي من العلم وغزارة الثقافة :
لا بد للخطيب صاحب الموهبة الفطرية من تهذيب فطرته هذه وصقلها بالعلم والدراسة ويتركز ذلك في عدة مسارات :
(أ) علوم القرآن والسنة المطهرة ومنهج أهل البيت عليهم السلام : وهذا هو لب بضاعته ، والسبيل إلى تحقيق عنايته ، ينظم إلى ذلك إلمام بالسيرة وتاريخ الأمة وأئمتها ودراية بأحكام الشريعة ، وقد تحسن العناية بأنواع من العلوم التي تفيد في معرفة أحوال الأمم وسنن الله في التغيير كالعلم بمناشيء الأمم ومراحل التاريخ وعلم الأخلاق والنفس والاجتماع .
(ب) الإكثار من الإطلاع على الكلام البليغ والنظر في أقوال البلغاء متأملا في مناحي التأثير وأسرار البلاغة متذوقا جمال الأسلوب وحسن التعبير ، فهذا مما يشحذ القريحة ويذكي الفطنة ويجعله قادر ومتمكنا على أداء الخطاب بإتقان وارتجال..
عناصر موضوع الخطبة الإرتجالية
1.أهمية الموضوع
2.أولاً: ضرورة الإخلاص لله سبحانه وتعالى
3.ثانياً: الافتتاح بالحمد والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
4.ثالثاً: اختيار العنوان المناسب
5.رابعاً: الدخول مباشرة إلى الموضوع
6.خامساً: براعة الاستهلال
7.سادساً: الاهتمام بدرجة الصوت عند الإلقاء
8.سابعاً: الاستشهاد بالأمثلة
9.ثامناً: تنويع الأسلوب
10.تاسعاً: النظر إلى الحاضرين
11.عاشراً: الاهتمام بوضوح الكلمات
12.حادي عشر: استخدام الإشارة
13.ثاني عشر: جودة التحضير
14.ثالث عشر: محاولة الإلمام باللغة العربية
15.رابع عشر: الاهتمام باللغة والبلاغة والبيان والبديع
16.خامس عشر: ضبط الكلمات المكتوبة بالشكل
17.سادس عشر: فتح المجال للأسئلة المهمة
18.سابع عشر: الاهتمام بالأمور التي تعين على إزالة الملل
19.ثامن عشر: ضبط الوقت
20.تاسع عشر: الاهتمام بخاتمة الموضوع
21.عشرين: التعود على الإلقاء