تعتبر قدرات الكائن البشري الذهنية والعقلية من الكبر بحيث أنه لم يتم الفصل في حجمها بعد, ذلك أن هذا الأخير لا يستعمل غالبا إلا نسبة 05 إلى 10 بالمئة منها, في حين تبقى نسبة 90 بالمئة دون استغلال. والمذهل في الأمر أن حتى العباقرة الذين عرفهم التاريخ لم يتجاوزرا في الغالب هذه النسبة إلا بشكل طفيف, مما يجل الفارق بينهم وبين غيرهم ليس في نسبة مساخة القدرات المستغله وأنما في كيفية إستغلالها.لذلك فالجميع يملكون قدرات هائلة وفرص متقاربة في أن يكونوا كلهم من العباقرة والمبدعين إذا وجدوا السبيل لذلك. وهذا ما سأحاول أن أبسطه لكل من يرغب في إطلاق قذراته الذهنية. وقبل الدخول في صلب الموضوع أحب إماطة اللثام عن أهم ثلاث عوائق نفسية تحول بين الإنسان وإطلاق قدراته الذهنية, وهي
1- غفلة الإنسان عن حقيقة طاقاته الذهنية ومجالات توظيفها
2- الإرادة مع غياب الوسيلة للوصول إلى الهدف (تطوير القدرات الذهنية)
3- وجود الطاقة مع غياب أرضية توظيفها ومن ثم ضياعها
والآن لنقم معا بتطوير قدراتنا الذهنيه بإعادة برمجة طريقة تفكيرنا بشكل عملي.
أولا
خذ ورقة وقلم واطوي الورقة على أربع اجزاء متساوية, ثم افتحها من جديد. أكتب اسمك في وسط الورقة أنك فلان كان يعتبره الآخرون كدا وكدا بكل صراحة وبدون تردد…. ولكنه يحمل في داخلهما لا أقرب المقربين. بعد ذلك قم بعد ذلكصيانة عقلك بالطريقة التالية
أ- الإفراغ
أفرغ كل الأفكار السلبية التي ترسب إلى عقلك والتي دونتها على الورقة, لأنها تزحم عقولنا وتجعلها مشوشة وتستنزف طاقاتنا العقلية. وبتفريغ الأفكار نكتشف أن عقولنا أصبحت أكثر نشاصا وإيجابية.
ب- ملأ الفراغات
وذلك ببدأ تحديد الأولويات والأهداف , والتي يجب أن تصبح واضحه, ومن ثم تنظيم الوقت والجهد على هذا الأساس, وبالتالي يتفرغ العقل بشكل كامل لمهمة تفجير الطاقات الذهنية لدية.
ج- عملية إعادة التنشيط
وهي المراحل التي يجب ألا يتخللها أي نشاط ذهني بغية الحصول على الراحة الذهنية’ ليهدأ كل الهيجان الموجود بعقلك’ وفي هذا يمكنك العودة إلى تقنية الاسترخاء التي ذكرتها في المدونة.
الآن إشحن طاقاتك العقلية
تهدف هذه الخطوة إلى تنمية قدراتك العقلية من خلال جملة من التمارين والتقنيات , وإليك بعضها,
_مارس هواية قلب الأشياء, كأن تتخيل أن الأرض في الأعلى والسماء في الأسفل, وعش هذه اللحظة بكل جوارحك وسجل كل الملاححطات التي ستحصل عليها, وسترى كم ستدهش لنتائج تلك الملاحظات وكيف أنها تعطيك نظرة جديدة لمعنى قلب الأشياء, وكم ستولد لديك من الأفكار الجديدة. عمم إستعمال هذه التقنية مع كل الأشياء التي تتعامل معها.
_مارس تقنية دمج الأشياء’ فمثلا الهاتف-فاكس هو عبارة عن دمج البريد مع المكالمة الهاتفية فأنتج هذا المنتوج, وكذلك النت هو دمج الخدمات السمعية- البصرية والبريد مع خصائص المكتبة والمبرمج إضافة إلى نظام الكاميرا والفاكس وغيرها. فانت أيضا بإمكانك أن تدمج مجموعة من الأشياء لتحصل على فكرة جديدة من إبتكارك أنت.
-إستخرج من الشيء الواحد أكثر من ثلاثين إستعمال غير إستعماله الأصلي, فتحصل على مجموعة خدمات من خلال وسيلة واحدة, مثلا كأن تجد للقلم إستعامالات أخرى غير الكتابةكتحريك الأشياء, النفخ به لصناعة بالونات من الصابون’…وهكذا لتجد عشرات الإستعمالات الأخرى.
_مارس هواية تحبها تنمي قدرات عقلك, بحيث كلما أنهيت ممارسة هوايتك تحصل على أشياء أفكار جديدة لو فكرة واحدة عل الأقل
كان هذا الجزء الأول من كيفية إطلاق القدرات الذهنية ونلتقي أن شاء الله في الجزء الثاني.