معالي وزير في غيبوبة....

كل من يسمع كلام معالي الوزير حول المنشآت الضخمة التي تم بناؤها بقطاع التعليم العالي و البحث العلمي و عن العدد الهائل للطلبة الذي يدرس بالجامعة يتبادر الى ذهنه أن وزير القطاع في طريقه الى مجارات جامعة كامبرج أو أوكسفورد أو بوسطن أو منتريال أو غيرها من الجامعات و المعاهد و المدارس الت يتخرج منها كل عام اطارات توجه مباشرة الى خدمة بلدها و المساهمة بشكل باهر و عميق في ازدهارها.
حين سمعت كلام الوزير خيل لي أني أدرس في مدرسة غير الدرسة العليا للبيطرة و أني مقيم ياقامة غير الاقامة الجامعية بوراوي عمار بالحراش.
حين سمعت كلام الوزير خيل لي أني لا أنتمي الى قطاع التعليم العالي بالدولة الجزائرية .
لكن و من خلال معايشتي و لو بشكل طفيف لأوضاع الجامعة لا يسعني الا أن أدعو بالشفاء العاجل لمعالي الوزير الذي يبدو أنه في غيبوبة عميقة منذ تعيينه على رأس القطاع و لا يسعني الا أن اذكره بمن تولى هذه المهام قبله و على رأسهم شهيد الواجب و شهيد الدبلماسية الجزائرية **محمد الصديق بن يحي** 1970/----1976 حين كان يقوم بزيارات رسمية و غير رسمية و بصفة منتظمة الى جميع المرافق التابعة لقطاعه حيث و بشهادة الكثير من عمال الحي الجامعي الذي أقيم فيه أنه كان يقوم بزيارة أسبوعية للحي و في احدى المرات قام بالوقوف في الطابور مع الطلبة و تناول وجبة الغداء معهم .
في الأخير لا يسعني الا أن اقول لمعالي الوزير المثل الجزائيري الشهير قـــــوم ولا طـــلــق يا معالي الوزير