منتدى المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين
المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين ترحب بك كل الترحيب وتتمنى أن تتسع صفحات منتدياتها لقلمك
وما يحمله من عبير مشاعرك ومواضيعك وآرائك الشخصية التي سنشاركك الطرح والإبداع فيها
نتمنى لك أخي الزائر قضاء وقت ممتع ومفيد
منتدى المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين
المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين ترحب بك كل الترحيب وتتمنى أن تتسع صفحات منتدياتها لقلمك
وما يحمله من عبير مشاعرك ومواضيعك وآرائك الشخصية التي سنشاركك الطرح والإبداع فيها
نتمنى لك أخي الزائر قضاء وقت ممتع ومفيد
منتدى المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين ترحب بزوارها الكرام ،عانقت جدران منتدانا عطر قدومك ... وتزيّنت مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا البعض في كل المجالات أتمنى لك قضاء وقت ممتع معنا

 

 محمد الصديق بن يحي ( 1932 – 1982)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohamed bouchareb

mohamed bouchareb


عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 03/09/2011
العمر : 34

محمد الصديق بن يحي ( 1932 – 1982) Empty
مُساهمةموضوع: محمد الصديق بن يحي ( 1932 – 1982)   محمد الصديق بن يحي ( 1932 – 1982) I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 18, 2011 2:42 pm


محمد الصديق بن يحي – رحمه الله – كان واحده من أنبل و أخلص و أطيب المناضلين الجزائريين. فضلا عن كونه من الأكفاء القلائل الذين أنجبتهم ثورة نوفمبر الخالدة.
مات شهيد الواجب الوطني المقدس. و هو يحمل رسالة السلام للأمة العربية و الإسلامية بلا كلل و لا ملل من أرض المليون شهيد. لتسكت أصوات المدافع و تحقن دماء المسلمين لكن قضاء الله و قدره شاء أن تفقد الجزائر في 3 جوان 1982 م محمد الصديق بن يحي الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية و عضو في المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني و كذلك الوفد المرافق له. و بذلك يكون الشعب الجزائري و معه كل الشعوب المحبة للعدل و السلام في العالم، قد خسر أحد أبنائه المخلصين والذي وهب نفسه لوطنه و لخدمة السلم العادلة في العالم.

لمحة عن نشأته:
ولد محمد الصديق بن يحي سنة 1932 م بمدينة جيجل شارع سي الحواس رقم 37 سابقا (Rue MONTAGNEMONT) وسط عائلة محترمة ذات سمعة طيبة.
عاش في كنف أبيه فرحات الذي كان من أبرز تجار المدينة فأحاطه بالعناية و الرعاية، و وفر له كل الحاجيات و الرغبات التي يحلم بها كل طفل وهو في عمر الزهور. و أمه خلاف الصافية التي كانت تفرط في حنانها و عطفها عليه أكثر من إخوته لتعوضه نحافة الجسم التي كانت بادية عليه.
وقد وجد محمد الصديق في وسطه العائلي المتوازن الذي ترعرع فيه كل الدفء و التفهم و المحبة من طرف الجميع’ خاصة من قبل إخوته الثلاثة عبد الرحيم (متوفى)، و بوعلام (متقاعد من البنك المركزي الجزائري)، و أخته الوحيدة حبيبة المقيمة حاليا في الجزائر العاصمة. إذ كانت أسرة بن يحي عبارة عن مجموعة متكاملة العناصر متضامنة فيما بينها لا تقوي على تفكيكها إلا نكبات الزمان و محنه.
والمتفحص للمحيط العام الذي تربى فيه محمد الصديق بن يحي يكتشف أنه تميز بالبساطة و الحياة الهادئة، ربما كان عاملا مهما ساعد هذا الشاب غير العادي على نسج علاقات صداقة متينة و دائمة مع بعض أقرانه، لم تتأثر ولم تتغير بل ازدادت نموا و مودة حتى عندما تولى مناصب و مسؤوليات سامية في الحزب و الدولة، بل ظل يحافظ على علاقته بأصدقائه في الطفولة و يعطي لهذا الجانب من حياته كل ما يستحقه من العناية.
إن نمط التربية التي تلقاها محمد الصديق بن يحي و كذلك المحيط الذي كبر فيه يفسر إلى حد كبير صلابة مواقفه و غزارة نضاله و عشقه الدائم للجزائر منذ نعومة أظافره. إنها خصال الرجال الكبار الذين لم تنجب الجزائر الكثير من نماذجهم و أمثالهم.

مساره الدراسي:
ذات صباح من سنة 1939 م مسكه أبوه من يده و أخذه إلى ملحقة (GEORGE Sand)
الواقعة بالمحطة القديمة، و التي كانت تتكون من ثلاثة أقسام فقط تضم أبناء المعمرين و كذلك أبناء النبلاء و المحظوظين من العرب القاطنين بالمدينة. و منذ الأيام الأولى أثار محمد الصديق بن يحي انتباه معلمته السيدة قالزان (Galsin) التي مازلت على قيد الحياة بضواحي بيس الفرنسية حيث أشفقت عليه ثم لمست فيه استعدادات عقلية كثيرة قلما لاحظتها عند غيره.
قضى محمد الصديق بن يحي 03 سنوات بهذه الملحقة كلها جد و اجتهاد و تحصيل مكنته من اكتساب قاعدة تعليمية متينة ألته لمتابعة مشواره التعليمي بتفوق و نجاح.
انتقل بعد هذه الفترة التعليمية التي قضاها في مسقط رأسه إلى مدينة سطيف لينضم إلى مدرسة "اوجان ايبرتيني" (collège eugene ebertine) ليقضي هناك 04 سنوات أخرى، تعرف خلالها بالسيد عبد السلام بلعيد الذي كان يدرس بنفس الثانوية.
ثم التحق بثانوية الأمير عبد القادر – باب الوادي – (Bijoux) سابقا ليتابع فيها دراسته إلى غاية حصوله على شهادة البكالوريا، و من هناك التحق بجامعة الجزائر المركزية ليستكمل دراسته العليا بمعهد الحقوق و يتخرج بشهادة الليسانس و بالتوازي مع دراسته في الجامعة اشتغل مراقبا داخليا بثانوية بجاية.

الاهتمام بالسياسة منذ الصغر:
اهتم محمد الصديق بن يحي بالسياسة منذ الصغر، و احتك برجالها على المستوى المحلي وقد تأثر كثيرا بالسيد محمد رولة (Maître ROULA) الذي كان مناضلا متحمسا مستقلا، له إلمام كبير بالسياسة و قواعدها و حيلها، و الأحزاب المختلفة و أنشطتها، استمع بن يحي إلى هذا الرجل و تناقش معه في مسائل شتى، إذ يمكن القول أن الفضل الكبير يعود لهذا الرجل الذي وجهه توجيها صحيحا في وقت لا يسمح فيه الأطفال أو الشباب الخوض فيها لا يعنيهم بل يؤذيه.

- رئيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين:
أول نشاط سياسي للسيد بن يحي كان في الاتحاد العام للطلبة الجزائريين الذي كان رئيسا له، وفي سنة 1956 م تمكنت مصالح المخابرات الاستعمارية من اكتشاف حقيقة أمره، مما اضطره الاختفاء عند المحامي (عشوش) لمدة شهر بشارع الحرية وتم خلال هذه الفترة تدبير عملية إخراج محمد الصديق من الجزائر و تهريبه إلى مصر عن طريق تونس.

- في مصر من 57 إلى 59:
لقد تولى ضمن خلايا العمل التي شكلتها قيادة الثورة في مصر تنشيط إعلام ثورة الجزائر فاشتغل محررا و مذيعا في صوت العرب الذي كان يبث من القاهرة، و قد شارك في الندوة اللأفروأسيوية المنعقدة بباندونغ، وفي سنة 1958 م عين أمينا عاما لأول حكومة جزائرية برئاسة فرحات عباس: فأدى هذه المهمة بتفان و إخلاص، و سرعان ما اكتشف قادة الثورة آنذاك مواهبه الكبيرة و ذكائه الخارق، مما أهله و بسرعة الدخول في شؤون السياسة و الدبلوماسية من بابها الواسع و عمره لا يتعدى 26 سنة. و قد كان له دورا حاسما في مختلف مراحل المفاوضات "لي روس و اتفاقيات ايفيان"
و كان أحد مهندسي اتفاقيات وقف القتال.

- مهمش من 62 إلى 65 :
في 20 ديسمبر 1962 م شكلت أول حكومة جزائرية برئاسة السيد أحمد بن بلة و لم يكن محمد الصديق بن يحي عضوا فيها، بل بقي هذه الفترة بطلا مقيما في فندق السفير، يناضل من أجل الجزائر، و يساند قضايا التحرير في العالم، لم ييأس ولم يستسلم بل كان كله أمل في الجزائر التي كان يراها من خلال شبابها قوة ثائرة تشق طريقها نحو مستقبل زاهر، تشرق فيه الشمس على الجميع.

- سفير في موسكو من 65 إلى 67 :
مع التصحيح الثوري الذي جرى في 19 جوان 1956 م، استدعى محمد الصديق بن يحي لأول مرة من طرف الراحل هواري بومدين، ليقوم بمهام سفير الجزائر في موسكو إلى غاية سنة 1967 م،حيث اقترح عليه منصب سفير في بريطانيا لكنه رفض الالتحاق به، بسبب الموقف المتحيز لبريطانيا من الحرب الاسرائلية التي كانت قد اندلعت آنذاك.

- وزير الإعلام و الثقافة من 67 إلى 70:
إن التجربة الطويلة محمد الصديق بن يحي و مستواه العالي و حبه للوطن، جعل منه رجلا متعدد الخدمات، لذلك تراه تقلد مسؤوليات شتى في عدة وزارات و أداها كلها بتفوق و امتياز، أثار دهشة الخبراء و المختصين. لقد ترك آثار بارزة في قطاع الثقافة و الإعلام من خلال انجاز البرامج و المخططات التي تحققت، و بالخصوص ما تبعها فيما بعد.

- وزير التعليم العالي و البحث العلمي من 70 إلى 76 :
كل الملاحظين الذين عاشوا و عايشوا هذه المرحلة، يجمعون بلا شك على أن الجامعة الجزائرية في تلك الحقبة الزمنية عرفت تطورا ملموسا و تفتحا حقيقيا على الواقع الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي للبلاد، إذ بفضل الإدارة السياسية التي كانت سائدة، تمكن ابن الفقير الفلاح من اقتحام مقاعد الجامعة ليزاول دراسته إلى نهايتها دون فرق أو تمييز بين هذا و ذاك إلا بالقدرات العقلية.
ومن المكاسب التي رسختها ديمقراطية التعليم، أنها أتاحت الفرص لجميع أبناء الجزائر ليتحصلوا على المعارف و العلوم و التكنولوجيا التي حرموا منها لسنوات طويلة للقطيعة الفعلية مع حياة الفقر و الجهل و الأمية التي كانت مفروضة على شعب الجزائر الأبي.
و بالرغم من الانتقادات و الأحكام التي يصدرها بعض الناس على الثورة الزراعية فان الجامعة الجزائرية، و عن طريق الحركة التطوعية الطلابية شاركت بفخر و اعتزاز في انجاز هذه المهمة الوطنية الكبرى التي غيرت وجه الريف و أعطت للعلاقات الاجتماعية في عالم الفلاحة بعدا إنسانيا قويا، يضع حدا نهائيا للمظالم التاريخية التي ارتبطت بخدمة الأرض و فلحها طيلة عهد الاستعمار و حلفائه.
الجزائر قوية ثائرة لا ترضى الخضوع و التقزيم مهما كلف الأمر. وقد عمل بن يحي بكل قوته لوضع الجامعة و من خلالها الجزائر في هذا المدار. و قد عرفت فترة بن يحي و هو على رأس وزارة التعليم العالي أحداثا وطنية حاسمة و على رأسها مناقشة الميثاق الوطني و اعتماده من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين توحيد الشبيبة الجزائرية في منظمة واحدة هي الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، و قد كان الفضل الكبير للتحضير و الإعداد لإجراء هذه الأعمال في ظروف جيدة للسيد بن يحي.

- وزير المالية من 76 إلى 78:
و لدى مروره بوزارة المالية، لم يكن مدبرا و لا مبعثرا لأموال الأمة، بل كان متقشفا و حارصا أمنياعلى خزانتها، لا ينفق إلا في ما يخدم الشعب و الوطن، كان رحمه الله بعيد النظر شديد الاحتياط يوفر الدينار الأبيض لليوم الأسود.

- وزير للخارجية من 78 إلى 82:
من أبرز أعماله كوزير الخارجية أنه استطاع بفضل حنكته السياسية الشروع في استرجاع الجزء الأول من أرشيف الجزائر المسروق من طرف فرنسا إلى أرض الوطن، و كذلك الدور الرئيسي الذي لعبه لإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين الذين كانوا محتجزين في طهران تم الشروع في الوساطة لإنهاء الحرب بين العراق و إيران لكن..

- سقوط الطائرة مرتين في ظرف سنة:
من بين صدف الزمان و ألغازه أن تسقط طائرة محمد الصديق بن يحي و الوفد المرافق له في الأسبوع الأول من جوان 1981 م – مالي، اثر تقلب مفاجئ في الأحوال الجوية، و لحسن الحظ نجا محمد الصديق بأعجوبة، وبعد مرور سنة بشهورها و أيامها تكررت الحادثة لكن هذه المرة خبر الفاجعة جاء ليؤكد أن محمد الصديق و كل من معه هلكوا يوم 03 ماي 1982 م في حادث طائرة، كرومان 62، التي سقطت على الحدود التركية الإيرانية و التي كانت متوجهة من العراق إلى إيران في مهمة سلام، و قد سقطت هذه الطائرة في ظروف غامضة لم يكشف عليها لحد الآن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محمد الصديق بن يحي ( 1932 – 1982)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين :: أبجديات المنظمة :: تحدث عن وطنك-
انتقل الى: